تجارب مرعبة

الجنية الفاتنة في المقبرة

بقلم:الياس سنوسي

يقال إن جن المقابر لا يحبون الإزعاج، وإن أرواحهم التي تشكلت من عتمة الأرض وغبار العظام، تبقى متيقظة لتحرس حدود عالمهم المظلم. فماذا يحدث حين تُدنس حرمة هذه الأماكن المقدسة؟ أو حين يخطو أحدهم في لحظة ضعف أو تهور إلى عقر دارهم، ليوقظ ساكنيها الأبديين؟


اسمي سامر، عمري 27 سنة. أقضي معظم أوقاتي داخل المنزل لأن والديّ يظنان أني فقدت عقلي. سأعود بكم إلى الوراء لتفهموا سبب ذلك.
بدأ الأمر عام 2010، كنت آنذاك أدرس في السنة الأخيرة من الثانوية، وبحمد الله استطعت الحصول على شهادة البكالوريا. بعد كل التعب الذي مررت به قررت، برفقة أصدقائي، أو بالأحرى إخوتي خالد وسعد، أن نذهب في رحلة.
كنا دائمًا متهورين، نقوم بكل ما يخطر ببالنا منذ أن كنا أطفالًا. أحببنا السفر والتخييم، وكانت عطلة الصيف تلك أفضل فرصة لنقضي أوقاتًا ممتعة.
احتارنا في الوجهة التي سنقصدها؛ أردنا الابتعاد عن ضجيج المدن الكبرى والتوجه نحو الجبال والغابات. وفي النهاية قررنا الذهاب إلى غابة معمورة القريبة من مدينة الرباط. اتفقنا على المبلغ الذي سيحتاجه كل واحد منا، ولحسن الحظ سمح لنا والد خالد باستعمال سيارة العائلة للذهاب في تلك الرحلة.

توجهنا إلى السوق لشراء كل المستلزمات التي سنحتاجها طوال الأسبوع التالي، واتفقنا أن يمر خالد لاصطحابنا صباح اليوم التالي.
وبالفعل، مع طلوع الصباح، كانت أمي مستيقظة، قامت بمعانقتي وطلبت مني أن أكون حذرًا، وقالت لخالد أن يقود بتمهل على الطريق.
مررنا بعد ذلك على سعد، وبمجرد انطلاقنا بدأنا بالتخطيط لما سنقوم به. اتفقنا أن نترك السيارة في موقف قريب ونبحث عن شخص يعرف المنطقة جيدًا ليدلنا على أماكن مناسبة للتخييم.

في تمام الثامنة والنصف صباحًا وصلنا إلى مدينة الرباط، تناولنا الفطور في أحد المقاهي، ثم اتجهنا نحو مخيم صيفي لنطلب من المسؤول السماح لنا بترك السيارة هناك. دلّنا ذلك الرجل أيضًا على شخص يُدعى رائد، يعرف الغابة كراحة يده.
اتصلنا برائد، وبعد نصف ساعة جاء للقائنا قرب المخيم. كان شابًا في الخامسة والعشرين من عمره، واتفقنا معه على الأجر وانطلقنا سويًا نحو الغابة.
كان اليوم الأول رائعًا بكل المقاييس، فـرائد شاب خفيف الظل، استطاع أن ينسجم معنا بسرعة، وأرشدنا إلى أماكن جميلة لا يعرفها الناس عادة.

وفي تلك الليلة اجتمعنا حول نار المخيم وقررنا تبادل القصص المرعبة. بدأ كل واحد منا بسرد قصته، إلى أن جاء دور رائد فقال:
“ما سأرويه ليس مجرد حكاية، بل حقيقة. بسببها فقد كثير من الناس عقولهم ومات البعض الآخر. إنها قصة المقبرة الملعونة وسط الغابة. يُقال إن من يقترب منها يُصاب بالجنون أو ينتحر لأنه يرى أشياء لا يستطيع البشر استيعابها. كما يُقال إن في كل عام، تحديدًا في شهر يوليو، تظهر كائنات على هيئة فتيات جميلات يغوين حطّابي الخشب، ومن يتبع شهواته يُؤخذ إلى المقبرة ويبدأ بفقدان عقله، وتطارده تلك الكائنات طوال حياته.”
ضحكت عليه حينها لأن القصة بدت كأنها من أحد الأفلام القديمة، ثم نمنا تلك الليلة.

مرت الأيام التالية بسلام، إلى أن جاء اليوم الذي لن أنساه ما حييت. كنا قد خططنا للسباحة في نهر داخل الغابة. كانت الساعة الرابعة مساءً حين غطى المكان ضباب كثيف منعنا من رؤية ما حولنا. فجأة اختفى الجميع، ووجدت نفسي تائهًا وحدي وسط الغابة.
بدأت بالصراخ والبحث عن أصدقائي دون جدوى، إلى أن لاحظت أن ضوء الشمس بدأ يخفت. راودتني أفكار قصة المقبرة التي رواها رائد، وشعرت بالخوف. جلست في مكاني منتظرًا، أخرجت هاتفي فوجدته خارج التغطية.

فجأة شعرت بيد توضع على كتفي. التفتّ فإذا بفتاة في غاية الجمال. شعرت بالارتياح النسبي. سألتني ماذا أفعل هنا، فأخبرتها أني تهت في الغابة وفقدت أصدقائي. قالت إنها رأت ثلاث شبان قبل قليل، وطلبت مني أن أتبعها لترشدني إليهم.
تذكرت حينها تحذير رائد، لكني تجاهلت الأمر وقررت اتباعها. بعد دقائق من السير وصلنا إلى مكان مظلم يبعث على الرعب. قالت لي فجأة إنها تريد “ممارسة الجنس معي”!
للأسف انسقت وراء شهواتي، وكان ما كان.

استيقظت في اليوم التالي لأجد نفسي نائمًا قرب أحد القبور! ارتعبت، نهضت بسرعة، واتجهت نحو باب المقبرة، وهناك وجدت خالد وسعد مذعورين. أدركت أنهما مرا بالتجربة نفسها. قررنا عدم إخبار أحد بما حدث وعدنا للمدينة. طوال الطريق ظل الصمت يملأ السيارة.
عند وصولي إلى المنزل، رحب بي والداي، وطلبا مني الإفطار معهم، لكني رفضت ودخلت للاستحمام. بعد أن انتهيت، وقفت أمام المرآة، وفجأة لم أرَ انعكاسي! صرخت وخرجت مسرعًا، جاءت أمي فزعَة، وعندما عدت لأريها، ظهر وجهي مجددًا… ربما بدأت أفقد عقلي.

طلبت مني أمي أن أتوضأ وأصلي، ففعلت، لكن في الليالي التالية بدأت أرى كوابيس مرعبة، وأستيقظ لأجد على يديّ وقدميّ خدوشًا غريبة. أصبحت أرتدي ملابس طويلة في عز الصيف لأخفيها.
اتصلت بخالد وسعد، وحددنا لقاءً في المقهى. وفي طريقي إلى هناك مررت بحي خطير، فهاجمني رجلان بسكين. لم أعرهما اهتمامًا، لكن عندما لمس أحدهم كتفي، بدأ بالصراخ وهرب! سقط الآخر مغشيًا عليه دون أن ألمسه!

ركضت مرعوبًا إلى المقهى، صعدت للطابق العلوي ووجدت أصدقائي بانتظاري. رويت لهما ما حدث، فاعترفا أنهما تعرضا لأشياء مشابهة. قررنا الاتصال بـرائد.
قلت له: “مرحبًا يا رائد، نحن بحاجة إليك.” قال: “اشتقت إليكم يا أصدقاء، يمكنني القدوم الأسبوع القادم.” وافقنا على ذلك واتفقنا أن يبيت خالد وسعد في منزلي حتى نجد حلًا.

في تلك الليلة نمنا في الطابق العلوي بعد أن أعدته أمي لنا، وقالت إنها ستذهب لزيارة خالتي لأسبوع. بعد منتصف الليل استيقظت لأذهب إلى الحمام، فوجدت بابه مغلقًا والنور مشتعلًا.
استدرت نحو أصدقائي، كانا نائمين، ثم فُتح الباب من تلقاء نفسه. دخلت، لأفاجأ بمنظر تقشعر له الأبدان: رأس قطة مقطوع، ودماء على الجدران كتب بها: “الموت قادم.
تجمدت في مكاني، وفجأة وضعت يد على كتفي. استدرت، فوجدت امرأة بشعر أسود طويل يغطي وجهها تقول لي بصوت غريب: “أنا زوجتك الجديدة.”
أغمى عليّ فورًا.

استيقظت في الصباح بجانب أصدقائي، وظننت أنه كابوس. لكن عندما غسلت وجهي لاحظت على يديّ أثرًا أصفر كالحناء. حاولت غسله دون جدوى.
قال خالد بخوف: “يا سامر… هذه حنّة العرائس. يبدو أنك تزوجت من جنّية!”

نزلت مسرعًا لأخبر أمي، لكنها كانت قد غادرت. جلست على الأرض مذهولًا، لا أعرف ما أفعل. لم أكن أعلم أن ما ينتظرني بعد ذلك… سيكون أسوأ مما تخيلت.


راودتني فكرة الانتحار، لكني علمت أنه ليس بحل. بعد مرور ساعتين، قمت بتشغيل هاتفي فوجدت العديد من الرسائل والمكالمات، معظمها من خالد وسعد يستفسران عن مكاني. أرسلت لهما رسالة وقلت إنني سأعود بعد نصف ساعة. في تلك الليلة وطوال ذلك الأسبوع، عشنا وسط رعب لا يُطاق؛ إذ مباشرة بعد أذان المغرب كان أثاث المنزل يتحرك، والأضواء تنطفئ وتضيء من تلقاء نفسها. استمررنا على تلك الحالة حتى اتصل بنا رائد يوم الأحد بالضبط، وطلب مني ملاقاته عند محطة الحافلات. بعد إحضاره عدنا إلى المنزل وأخبرناه بما حدث، فقال إن هناك شخصًا واحدًا يستطيع مساعدتنا، وهو فقيه في منطقة قرب مدينة الصويرة. كنت آنذاك مستعدًا للذهاب إلى أي مكان، المهم أن نتخلص من هذا الكابوس.

انطلقنا في صباح اليوم التالي، وفي تمام العاشرة صباحًا كنا قد وصلنا وجهتنا. لم نجد سوى جبال وخِلاء في كل مكان، وبين الحين والآخر نرى منزلًا أو اثنين فقط. لم أرتح للأمر، لكن لم يكن وقتًا للقلق. ركنّا السيارة قرب منزل ابن خال رائد، الذي استقبلنا برحابة صدر وكان اسمه سمير. تحدثنا معه واتفقنا أن يدلّنا على منزل الفقيه الذي جئنا من أجله.

عند وصولنا، تبيّن أنه يسكن منزلًا صغيرًا مبنيًا بالطين يبعث على الخوف بمجرد النظر إليه. دخلنا المنزل لنجد بعض النساء ينتظرن دورهن، فجلسنا ننتظر أيضًا. وبعد مدة، حان دورنا، ودخلنا الغرفة التي يجلس فيها الفقيه، وكانت مليئة بالدخان ورائحة البخور الخانقة. ما علِق في ذهني هو الصدمة التي بدت على وجهه بمجرد رؤيتنا. طلب منا الجلوس وسماع قصتنا، فحكينا له كل ما حدث. لم يقل سوى: “جيد… جيد…”، وعند انتهائنا سألته عن الحل، فقال إنه يجب علينا العودة إلى الغابة!

صمتنا جميعًا، ولم يرغب أحد منا في العودة، لكن لم يكن هناك حل آخر. قبلنا بالأمر، وقال الفقيه إنه سيلتقي بنا بعد يومين للذهاب سويًا. بعد خروجنا من المنزل، رنّ هاتفي، فتبين أنها والدتي. سألتني عن مكاني وهل أنا بخير، أردت أن أخبرها بالحقيقة لكن لم أستطع، فطمأنتها وأغلقت الخط.

مرّ اليوم الأول بسلام، لكن اليوم الثاني كان مختلفًا تمامًا. كنا جالسين داخل إحدى الغرف في منزل سمير، وفي عز النهار سمعنا صوت طفلة صغيرة. نظرت إلى أصدقائي لأكتشف أنهم سمعوه أيضًا. لم نعلم مصدر الصوت، إذ إن أقرب منزل يبعد بنصف ساعة سيرًا، أي أن من المستحيل أن يصل إلينا صدى ذلك الصوت. تجاهلنا الأمر وخرجنا مع سمير نتجول في المنطقة. مع حلول الليل عدنا، تناولنا العشاء وذهبنا للنوم، لكني استيقظت فجأة على صوت بكاء طفلة صغيرة. بدا أني الوحيد الذي يسمعه. نظرت تجاه باب الغرفة، فرأيت طفلة ترتدي الأبيض، تركض نحو الخارج، وبدون وعي بدأت بملاحقتها.

لا أعلم ما الذي حدث تمامًا، لكنني وجدت نفسي أبتعد عن المنزل حتى وصلت إلى منطقة خالية. سألتها من تكون، فلم تُجبني، ثم بدأت تقترب نحوي، وفجأة تحولت إلى هيئة الفتاة التي التقيتها في الغابة! قالت: “وأخيرًا استطعت الحصول عليك، هيا معي وستحصل على كل ما تريد”. فكرت بكل ما مررت به وقلت لها: “لا، لا يمكنني الذهاب معك، أنا إنسان وأنتِ جنية!” وبمجرد قولي لذلك تغيّرت ملامحها إلى شكل مرعب كاد قلبي يتوقف بسببه، وقالت: “سأحرق قلبك كما حرقتِ خاطري.”

وفجأة أضاء نور ساطع حتى ظننت أني فقدت بصري، لكنني اكتشفت بعد لحظات أني أقف وسط طريق سيار، ورأيت شاحنة تقترب بسرعة رهيبة. تجمدت في مكاني، وأغمضت عيني، وسمعت صوتًا يقول: “سامر، احذر!” شعرت بشيء يدفعني بعيدًا، ثم فقدت الوعي.

استفقت صباح اليوم التالي وأنا أتألم في الجانب الأيمن من جسدي، فرأيت سعد إلى جانبي، لكن خالد لم يكن هناك. أخبرني سعد أن ما حدث لم يكن حلمًا، بل حقيقة. قال إنه سمعني عندما خرجت من المنزل ولحقا بي، لكني كنت أتعمق داخل الغابة، حتى وقفت وسط الطريق، وكدت أموت لولا خالد، الذي أنقذني من أمام الشاحنة.

شكرته عند عودته، وكان ذراعه مضمدًا. ثم أكملنا خطتنا، وودعنا سمير، وقاد رائد السيارة، ومررنا على الفقيه في طريقنا إلى الغابة. كنت أفكر طوال الطريق بكلام الجنية: هل ستقتل من أحب؟ عند وصولنا، لاحظت أن الفقيه يتلعثم بالكلام، مما زاد خوفي. كان يحمل كيسًا كبيرًا، وسار بنا حتى المقبرة وكأنه يعرف المكان أكثر من رائد.

قال لنا إننا سنبدأ مع غروب الشمس. عند العصر طلب أن نستعد، وفتح الكيس فأخرج عصًا وثلاث معاول، ووزّع علينا قنينات فيها مادة حمراء، وطلب أن نسكبها على أجسادنا. سألته عن ماهية المادة، فقال إنها دم خنزير! غضبت، لكنه قال إنه الحل الوحيد، ففعلنا ما قال. جلسنا في دائرة، ورسم حولنا خطوطًا، ثم أخرج ثعبانًا وطلب مني ذبحه وسكب دمه على الخطوط، ففعلت. بعدها بدأ بقراءة القرآن بصوت غريب وطلب منا الحفر.

فجأة غطى المكان ضباب كثيف، وبدأنا نرى أطيافًا تتحرك حولنا وتصرخ. أعطانا الفقيه كيسًا صغيرًا ثم اختفى. فتحناه فوجدنا داخله يدًا بشرية وسكينًا وورقتين: الأولى فيها تعليمات، والثانية رموز غريبة. كان المطلوب أن نغرس السكين في اليد، ونقرأ الكلمات، ثم نحفر. فعلنا ذلك، وفجأة ارتفعت الصرخات، وبدأت الأطياف تقترب منا شيئًا فشيئًا. بعد نصف ساعة من الحفر عثرنا على صندوق، وبمجرد إخراجه سمعنا صرخة مدوية ثم فقدنا الوعي.

أفقنا بعد مدة، فوجدنا أنفسنا في نفس المكان، ورائد ممدد على بعد أمتار. أما الفقيه فاختفى. حين استيقظ رائد، قال إن الفقيه ضربه على رأسه وسرق الصندوق! أدركنا حينها أنه كان يحتاج لأشخاص مسكونين ليستخرج الكنز، ولم يطلب مالًا لأنه أراد الصندوق فقط.

عدنا في حالة يرثى لها، واستحممنا في بحيرة قريبة، ثم غادرنا نحو المدينة. اعتقدنا أن الأمر انتهى، لكن بعد أيام، اتصل رائد وقال إن سمير أخبره أن الفقيه وُجد مذبوحًا في بيته! أدركنا أن اللعنة لم تنتهِ، وأننا ربما كنا المستهدفين التاليين.

اتصلت بخالد وسعد وطلبت لقاءهما، وأخبرتهما بما حدث. ارتعبا من الخبر، واتفقت معهما أن نتواصل عند حدوث أي أمر غريب. عادت الحياة إلى طبيعتها قليلًا، لكن بعد فترة حلمت بخالد يقول لي: “وداعًا يا سامر”. استفقت مذعورًا واتصلت به فورًا، فقال إنه بخير، لكني طلبت منه أن يكون حذرًا.

وفي اليوم التالي، جاءني خبر كالصاعقة: خالد انتحر! لم أصدق. دموعي لم تتوقف طوال الجنازة. بعد أشهر، كنت عائدًا إلى المنزل حين اتصل بي سعد وقال: “سامر، لقد تجاوز الأمر الحد… إلى اللقاء”، ثم أغلق الخط. ركضت نحو منزله، فرأيته يقف على حافة السطح يستعد للقفز. صعدت بسرعة محاولًا منعه، لكنه تحدث بصوتٍ ليس صوته وقال: “هل تتذكر؟ لقد قلت لك إنني سأحرق قلبك وأقتل أغلى الناس لديك، وها أنا ذا أقتل صديقك الثاني.”

صرخت أترجاه أن يتوقف، لكنه قفز، وسقط ميتًا أمام عيني.
منذ ذلك اليوم، أصبحت حبيس المنزل، أعيش في رعبٍ دائم، لا أخرج ولا أنام بسلام. زرت كل الأطباء والفقهاء، لكن دون جدوى.

تلك كانت قصة المقبرة… بدأت بطيش وانتهت بالموت.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
ممنوع نسخ النصوص!
arArabic

أنت تستخدم إضافة Adblock

الرجاء اغلاق حاجب الاعلانات